الجمعة، 26 سبتمبر 2008

نزف العمر ....

نزف العمر







يعود قطار الحياه لميناء الفراق

يهبط راكب جديد علي مقعده المعدني

في البيت القديم غرفتي المظلمه

علي مقعدي الخشبي المتهالك

اجلس وحيدا

قعيدا






طرقات خافته علي زجاج شرفتي تاره تعلو وتاره تخفت

طالت الطرقات

وبعد برهه

تفتح الشرفه بصوت ينم عن شيخوخه عمرها مدي الحياه

يدخل قلم يترنح




ينزف حبرا احمر قان

يجر ازيال الهزيمه الي ان يصل الي ركن بعيد بجوار المدفأه

ليرتمي

يحتضر في صمت






نسمه بارده تتسلل من خلف زجاج النافذه المكسور

يرتجف المصباح الصغير ليتراقص الضوء الخافت بين زراعي

اشباح الضوء الهارب من نار المدفأه







علي انات الانفاس الهاربه من صدري

وبين ثنايا الصدر المحترق

يرقص القلب رقصه الطير المذبوح




تبكي سماء الغرفه قطره قطره

وينزف عمري

يوما وراء يوم








م ج ر و ح

اغتيال...............

اغتيال




نسير سويا

يدا بيد

يضحك لي غامزا

اخبئ دمعه تحاول الفرار

اخاف ان يري الحزن في ضحكاتي

يشد علي يدي وكأنه يعتصر قلبي

يدنو فارحا من نهايته

لا يري الموت المخبأ تحت سترتي

يسبقني بخطوه...يلتفت ضاحكا ...لاهيا

يعدو مبتعدا

ويعود راقصا متهللا ليرتمي في احضاني

علي قيد خطوه يملأه الشحوب

يكسوه الفضول ... ...ينظر سائلا عيني لماذا ؟

بخطوه مجبره علي الاستمرار
يرتمي بحضني

ينزف دم من صدره ..وتسيل من عيني الدموع



ينتفض .....يقاوم ليبقي.....

يبكي ..

..وانا لا اري سوي الخنجر والدم المتدفق من الطعنات


يشد علي كتفي شاهقا مستغرقا سنوات

لن اكمم فمه فأراه يكتمه الذهول

لقد ابحر خنجري في قلبه كما ابحر الحزن بأيامي

سنوات وسنوات حتي رأيته قد مات

وما تذال العين تدمع وما ذالت بعينيه علامات الذهول




احفر قبر بمقاس جسدي

تحت اقدم اشجار عمري

واضع شاهد مكتوب عليه

اليوم والساعه والتاريخ


وفي خانه الاسم


(( حب مقتول ))





م ج ر و ح

دفتري القديم وقطرات المطر

دفتري القديم ......وقطرات المطر.....




اعود لمنزلي في كل مساء متلهفا للوصول لشرفتي -استقر في نفس المكان - حيث كنا نختلس النظرات في الخفاء

ينتظرني الشوق و مقعدي حيث عليه طوال العمر انتظرك - تتساقط قطرات المطر بغزاره وكأن السماء تبكي عشيقا طال انتظاره

اتناول بيدي دفتري القديم حيث تبادلنا فيه النثر والرسم - ارفع عيني لشرفتك - لا اجدك - اعود لدفتري متاملا - متألما

اقلب صفحاته وكأني اقلب سنيني - اتصفح ايام عمري - تشتاق عيني لتمر علي كل كلمه خطها قلمك - تنطوي الساعات

وفي احدي الصفحات تستقر عيني لتسكن بين سطور فاض بها قلمك منذ سنوات - تأبي الرحيل - تناشدني الانتظار هنا قليلا

اتنفس عطرك - يذوب عقلي - يتلاشي الكون من حولي - تتموج سطور الدفتر كصفحه غدير عكر صفوه قارب الذكري عند المرور - رويدا تتلاشي السطور - يخفت صوت الامطار

يسود المكان هدوء جميل لا يتخلله الا زقزقه عصافير الفجر الصغيره - يرن جرس الهاتف بجواري - اتذكر حين دخلت لم يكن بالشرفه

لم اكترث كثيرا لما جال بخاطري - تمتد يدي نحو السماعه وتعتلي شفتي ابتسامه حانيه - جزء مني يعلم من المتصل - ارفع السماعه نحو اذني انطق دونما اي تفكير

(وحشتيني) - تخرج الكلمه دون تحضير بل دون اي اراده مني وكانها تنتظر مجرد الخروج من فمي او سمعتها بعقلي اسقط في حيره

قبل ان افيق من حيرتي اسمع من الطرف الاخر صوتا هامسا يقول (بحبك) تقذفني الكلمه لبئر اعمق فانا اعرف جيدا هذا الصوت

اعود وانصت ( بحبك قوي ) هي - اقسم انها هي - هممت لانطق هذه المره بملئ ارادتي - هل حقا انتـ......؟ !!-

قبل ان اكمل سؤالي اسمع خربشات متقطعه - ارتبك - اتوتر - الو - الووو - الوووو - يرتفع صوت الخربشات ويستمر برتابه ويعلوا تدريجيا ليبلل يدي -

نعم هي خربشات المطر تتساقط علي يدي الممسكه بدفتري والصوت لارتطامها بصفحات الدفتر الذي احتل مكان السماعه التي كانت في يدي منذ لحظات

تعود السماء لبكائها - وكل شئ لواقعه الحزين

ادرك الحقيقه - حلم صغير - تتسع الابتسامه علي شفتي -

واعود لاقلب في صفحات الدفتر الذي اذابته امطار اخري

لم تكن تبكيها السماء







مجروح

الاثنين، 18 فبراير 2008

اقدار واسفار

اقدار واسفار



قدري ان اعشق حتي الموت

واسافر حتي حدود الموت




ان افتح دفتر اشعاري

ان يصرخ قلمي

ويتلاشي ويضيع الصوت




قدري ان ارحل في عيناك

وبين خطاك طوال الدهر

ان تسكن دوما جنباتي الوان القهر




مقدوري ان ابقي ظمان

ان اشتاق لقطره ماء

وانا اسكن بجوار النهر




ان ابني من وهمي قصور

وبصدرك تبني قلب من صخر




م ج ر و ح